ويقول باريمال كوبارديكار، مدير معهد أبحاث الملاحة الجوية التابع لوكالة ناسا: "يداعب حلم النقل الجوي مخيلة البشر منذ قديم الزمن، وقد تهيأت الفرص الآن لتصميم مركبات يمكنها نقل السلع والخدمات إلى مناطق تعجز الطائرات عن الوصول إليها".

تعتبر عملية إنشاء سيارة طيران قابلة للتطبيق تجاريًا باهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلًا. علاوة على ذلك يواجه المصنعون عددًا من العقبات القانونية والتنظيمية الخطيرة. حتى إذا تم تطوير طائرة صالحة للطرق عاملة وقابلة للتطبيق تجاريًا، من أجل تشغيل أسطول من المركبات المحمولة جوًا، ستكون هناك حاجة أيضًا إلى بنية تحتية لدعم ذلك.

سيارات السيارات الطائرة.. حلم التحليق إلى السماء يقترب

دور المدن في ضمان السلامة هو تطبيق المعايير التي تضعها تلك الهيئات.

الصيانة والإصلاح: تحتاج السيارات الطائرة إلى خدمات صيانة متكررة ومتخصصة لضمان سلامتها وكفاءتها.

مع استمرار التقدم التكنولوجي السريع في مجالات الذكاء الاصطناعي، الدفع الكهربائي، والاتصالات اللاسلكية، يتوقع أن تصبح السيارات الطائرة عنصرًا أساسيًا في أنظمة النقل المستقبلية.

والآن قد تشير كل هذه التطورات الواعدة إلى أنه ستكون هناك سيارات طائرة في المستقبل القريب، لكن لا يمكن إنكار أن مثل هذه الوعود والمطالبات يتم تقديمها كل عام.

بفضل إمكانية التنقل عبر الأجواء، ستقلل السيارات الطائرة من عدد المركبات على الطرقات، مما يحسن من تدفق حركة المرور ويقلل من وقت التنقل.

تضمن هذه التقنيات التحديث المستمر للمواقع، وتحديد الارتفاعات، وإدارة حركة المرور الجوي بكفاءة عالية.

تنظر الحكومة الصينية إلى السيارات الطائرة والمركبات ذات التحليق المنخفض الارتفاع بعين المنقذ، إذ يمكن أن توفر هذه المركبات حلًّا سريعًا الامارات لأحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الصينية سواء كان الازدحام المروري المستمر الذي تعاني منه المدن الصينية أو حتى الوصول إلى المناطق الجبلية البعيدة التي لا تملك طرقًا ممهدة.

نشأ العديد من الأشخاص على فكرة أنه ستكون لدينا سيارات طائرة بحلول القرن الحادي والعشرين. ومثل العديد من الرؤى المستقبلية كانت هذه الرؤية متوقعة للغاية لسنوات، ولكنها بطيئة في تحقيقها؛ لذا ما مدى قربنا من تحقيق هذه الأمنية؟ وما هي التغييرات التي ستحدثها الحركة الجوية الأكبر في حياتنا؟ نور والأهم من ذلك: هل السيارات الطائرة موجودة بالفعل؟

ومع ذلك فقد أشاد البعض، مثل رينيه لاندري؛ باحث أنظمة الطيران في “خدمات الاختبارات التربوية”، بالتحدي باعتباره فرصة لإعادة صياغة صناعة بدأت في الظهور، كما أنه قد حان الوقت لإعادة التفكير كثيرًا في الطيران.

لأن التركيز على السيارات عند تصميم المدن لا يحسن جودة حياة السكان".

صناعة السيارات شهدت تطورات مذهلة وغير متوقعة تتراوح بين تحطيم الأرقام القياسية في السرعة وإدخال ميزات تكنولوجية فريدة من نوعها، من بين الابتكارات التي طالما أثارت الدهشة والاهتمام، تبرز السيارات الطائرة كمفهوم جذب خيال الجماهير لعقود طويلة، هذه الفكرة التي بدت ذات يوم خيالية ومحدودة بالتحديات التكنولوجية، أصبحت اليوم واقعًا ملموسًا، تاليا رحلة تطور السيارات الطائرة.. من رؤى المستقبل إلى الحقيقة.